ريتشارد الثالث (2 أكتوبر 1452 – 22 أغسطس 1485)، كان ملكًا لإنجلترا لفترة حكم قصيرة استمرت لعامين فقط، منذ عام 1483 وحتى وفاته عام 1485 في معركة بوس ويرث فييلد. كان آخر ملوك منزل عائلة يورك وآخر ملوك أسرة بلانتاجينت؛ وقد لاقى ريتشارد الثالث هزيمة من جانب هنري تيودور في هذه المعركة، منهياً بذلك فترة العصور الوسطى في إنجلترا، وبداية حكم عائلة تيودور، والتي ظلت قائمة حتى وفاة الملكة إليزابيث الأولى دون أن تنجب أطفال في عام 1603.

ورغم ذلك، فقد تم دفن رفات ريتشارد الثالث بدون مراسم احتفالية. هذا ويعتقد أن المقبرة الأصلية قد تم تدميرها خلال فترة الإصلاح، وأن رفاته قد فُقد لمدة تزيد على خمس قرون. وفي عام 2012، استخلص العلماء مواد وراثية من بقايا رفات تم اكتشافه في أحد مواقف السيارات يقع في الموقع الأسبق لدير جرايفرايرز، حيث تم دفن ما تبقى من رفات بالٍ لريتشارد الثالث بعد وفاته في معركة بوس ويرث عام 1485. هذا وقد تطابقت الحدبة الموجودة في عموده الفقري بالهيكل العظمي الذكوري الغير مغطى للوصف المتعلق بالملك الأحدب. حيث تتسبب هذه الحالة في جعل أحد أكتاف الرجل أعلى ارتفاعاً من الآخر، وذلك حسبما ذكر الوصف المعاصر لجسم ريتشارد الثالث. لقد تم إعادة دفن رفات ريتشارد الثالث في كاتدرائية ليسيستر في مارس عام 2014.